للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عبد الله بن شقيق رضي الله عنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه، فقالت: "كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا وليلًا طويلًا قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين" (١).

وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنه قال: أمر عمر بن الخطاب أُبي بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهم أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة، قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر (٢).

وعن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة، قال: وكانوا يقرؤون بالمئين، وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه من شدة القيام (٣).


= ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل.
(١) رواه مسلم (١/ ٥٠٤ / ٧٣٠) كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النافلة قائمًا وقاعدًا.
(٢) رواه البيهقي في السنن (٢/ ٤٩٦) كتاب الصلوات، باب ما روي في عدد ركعات القيام في شهر رمضان، وصححه الألباني في الإرواء (٢/ ١٩٢) تحت حديث رقم (٤٤٦).
(٣) رواه البيهقي في السنن (٢/ ٤٩٦) كتاب الصلوات، باب ما روي في عدد ركعات القيام =