- ترك ما همَّ به النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يلحق بالترك الوجودي وهو على نوعين: ترك لما همَّ به له سبب وهذا يلحق بالترك المسبب، وترك ما همَّ به دون بيان سببه وهذا يلحق بالترك المطلق.
- ما ترك نقل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله ينقسم إلى نوعين:
الأول: ما لم يكن مقدورًا له - صلى الله عليه وسلم -، وهذا النوع يعرف حكمه بطريق القياس.
الثاني: ما كان مقدورًا له - صلى الله عليه وسلم - وهذا هو الترك العدمي، وهو النوع الثاني من أنواع ترك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول:
ما كان له مقتضى على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يمنع منه مانع، وهذا القسم إما أن يكون في جانب العبادات فيدل على بدعية الفعل، وإما في جانب العادات والمعاملات فيدل على أن المصالح التي تنبني عليها تلك الأفعال مصالح موهومة.
القسم الثاني:
ما لم يكن له مقتضى على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم حدث ذلك المقتضى بعد، وهذا لا يكون في جانب العبادات بل يكون في جانب المعاملات والعادات والسياسة الشرعية، والأصل فيه الإباحة والجواز، وقد يكون مصلحة مرسلة وذلك إذا استوفى شروطها.
- الأصل في الأشياء والعبادات: أصل عظيم تنبني كثير من دلالة الترك عليه وهو في الأشياء الإباحة وفي العبادات المنع.