للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - المقابلة والمطابقة]

قوبل كل جزء من الكتاب بالنسخ التي بخط المؤلف. وتمت المقابلة بنسخ خطية أخرى سليمة ليست بخط المؤلف. ويتعلق الأمر بأغلب صفحات الجزء الثالث وبعض الهوامش المحُوة أو المتآكلة من باقي الأجزاء. وجرى التأكد من تمام المطابقة في ذلك كله. وفي حال عدم التأكد من حصول قراءة سليمة لنص المؤلف، مما لا يتوفر بخطه، يعود الباحثون إلى الأصول التي أحال إليها أو كانت مظِنَّة لإحالته.

وقد حصلت لدينا في دار الرضوان قناعة بأن أكثر كتب الفقه المنشورة غير مصَحَّح تصحيحا مؤكدا، وينبغي أن لا تستخدم إلا مع احتياط بالغ؛ لكثرة الأخطاء المطبعية فيها.

ولذا دأب الباحثون في الدار على البدء بالرجوع إلى مكتبة النسخ الخطية الموجودة لديها (مثل الرماصي والتتائي والخرشي الكبير والتاج والإكليل للمواق، والشبراخيتي، ومختصر ابن عرفة ورياض الصالحين للثعالبي والوصلة الزلفى أو النسخ الخطية التي تمت عاريتها من بعض الخيِرِينَ (١)، كلما حصل شك في عبارة أو سياق. ولا يُلجأ إلى أغلب النسخ المطبوعة إلا عند عدم وجود نسخة مخطوطة يمكن الاعتماد عليها.

وكان الشيخ محمد سالم بن عدود، رحمه الله، كثيرا ما نَبَّه إلى وجود أخطاء مطبعية مخلَّة في بعض كتب الفقه المطبوعة التي اطلع عليها، وأشار، في أماكن عدة من التسهيل والتكميل، إلى أنه يجب على من يرجع إليها التنبه إلى تلك الأخطاء.


(١) كان من بين أهم المخطوطات التى استعارتها دار الرضوان مخطوطات نادرة من مكتبة أهل الشيخ سيدي بن الهيبة، أعارنا إياها بأريحية كبيرة الأستاذ الفاضل بَاب بن هارون بن الشيخ سيدي، جازاه الله الجزاء الأوفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>