اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد فمن عظيم مِنَنِ المولى جل وعلا أن وفقنا نحق دار الرضوان لصاحبها أحمد سالك بن محمد الأمين بن ابُّوه لنشر كتاب لوامع الدرر في هتك أستار المختصر، للشيخ محمد بن محمد سالم.
ويعد كتاب اللوامع روضة من رياض العلم وارفة الظلال، دانية القطوف، مترامية الأطراف، قل أن يوجد لها نظير أو مدان؛ فقد جمع المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب، بشكل فريد، بين تفصيل العالم المتبحر، وتدقيق الباحث المنقب، وحرر نصوصه تحريرا متقنا، فجاءت سهلة العبارة سلسة الأسلوب، تم فيها انتقاء الدال المناسب للمدلول دون تعسف، وبلغ من التفصيل والتأصيل وتوضيح المسائل ما يجعله يغني عن كل ما سواه من كتب الفقه في عصره، ولا يغني عنه غيره.
وقد كان نشر هذا الكتاب هدفا نبيلا تعلقنا به منذ زمن طويل، وها نحن نسعد اليوم بتحققه، فلله الحمد وله المنة.
ويطيب لنا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للشيخ أحمد بن النيني وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي سابقا على إسهامه الجليل، رغم مشاغله الجمة، في المقابلة والتصحيح وكتابة المقدمة وبذله كل ما في وسعه من أجل أن يخرج الكتاب على درجة عالية من الإتقان.
ونجزل الشكر والعرفان أيضا للشيخ اليدالي بن الحاج أحمد (عضو المجلس الأعلى للفتوى والمظالم) على إشرافه على تخريج الأحاديث، وسعيه إلى أن يصدر الكتاب وهو على ما يستحقه من الإتقان.
وللدكتور محمد بباه بن محمد ناصر نتقدم بوافر الشكر والعرفان على إعداد المنهجية والإشراف على تنفيذ جميع مراحلها، وعلى ما بذله من جهود موفقة في سبيل أن يخرج الكتاب بما يناسبه من الإتقان متنا وإخراجا.
ونتقدم بالشكر مستحقا كذلك للشيخ محمدٌ بن محمدُ بن المختار السالم (أمَّ) على تفانيه في عمل البحث والتحقيق في هذا الكتاب وكتب نشرتها دار الرضوان من قبلُ.
ونذكر هنا أن الشيخ محمد سالم عدُّودْ رحمه الله كان يثني على تعليقات الشيخ محمدٌ ويصفه بالمدقق.