ترك المؤلف مصنفه هذا في سبعة أجزاء ضخام، شأنه في ذلك شأن مؤلَّفيْه الآخرين:"الريان في علوم القرآن" و"النهر الجاري على صحيح البخاري"؛ فقد كان كل واحد من الكتب الثلاثة يتألف من سبعة أجزاء تضم أكثر من أربعة آلاف وستمائة صفحة من الحجم الكبير.
وعندما اكتملت كتابة اللوامع على الآلة أصبح عدد صفحات المتن (دون الفهارس) نحو عشرة آلاف صفحة؛ بمتوسط يبلغ ١٤٣٠ صفحة للجزء الواحد. وكانت لدى دار الوضوان رغبة في الاحتفاظ -ما أمكن- ببنية الكتاب التي اختارها له المؤلف وتركه عليها، ولكن كان من اللازم التصرف بما تفرضه مراعاة الحجم المناسب للمجلدات، مع الحفاظ على تناسب توزيع الموضوعات بينها، فاستدعى ذلك:
- تقسيم كل جزء من أجزاء الكتاب السبعة إلى مجلدين، وبذلك يصبح عدد المجلدات أربعة عشر (وهو ضعف العدد سبعة الذي اختاره المؤلف لعدد الأجزاء، ولعل الشيخ كان له تعلق به؛ فَـ "في السبعة سر")؛
- يبدأ كل مجلد ببداية "باب" أو "فصل" أو "كتاب"، وينتهي أيضا بنهاية "باب" أو "فصل"، أو"كتاب"؛
- مراعاة التوازن في الحجم، والاقتراب من النهاية أو البداية التي ترك المؤلف الكتاب عليها؛