الغريب، فأمي مولاتنا السيدة/ حفصة بنت سيدنا ومولانا سيدي محمد بن سيدنا اكنابر بن محمد بن أبي عنكـ (كني ببنت له جميلة) بن أعمر (بضمتين) ابن أبي القبيلة المكرمة المشرفة المطهرة مولاي عامر أبي السباع الهامل الهداج بن حريز بن محرز بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد النعيم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمر بن زروق بن عبد الله بن عمر بن سعيد بن عبد الرحمن بن سلام بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبد الله بن زيد بن رحمون بن زكرياء بن عامر بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن إدريس الأصغر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسين السبط بن سيدتنا ومولاتنا فاطمة بنت سيد الأولين والآخرين عليه أفضل صلاة المصلين وأزكى سلام المسلمين".
[سادسا - نشأته وبداية تلقيه العلم]
لقد نزح محمد سعيد جد محمد بن محمد سالم إلى جهة الشمال من موريتانيا عن بلد عشيرته "المدلش" في الجنوب، وكان ذلك في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، ومعه رجال من أبناء عمومته فاستقر ببلدة "تِنيكي"" إبان ازدهارها، وتزوج من أهلها بالسيدة الدهيمه بنت الطالب اعلي الجكنية أخت الحاج المختار جد قبيلة (أهل الحاج المختار) الكريمة.
وبعد أن اندلعت الحرب هناك ذهب محمد سعيد بأسرته إلى مدينة وادان، ومعه الحاج المختار أخو زوجته التي أنجب منها أبناءه الثلاثة: محمد سالم وعمر وأحمد، وبعد وفاة محمد سعيد ودفنه بوادان، خرج محمد سالم بالأسرة متوجها إلى تيرس الغربية؛ فكانت هي المستقر ومنها يقع الانتجاع إلى الأماكن الأخرى طلبا للماء والكلأ.
وبعد جوار جمع بين الشيخ الفاضل سيدي محمد التشيتي والشيخ محمد سالم بأرض تيرس، نشأت عنه علاقة احترام وتقدير أديا إلى تزويج محمد سالم بالسيدة حفصة بنت الشيخ سيدي محمد المذكور؛ لتكون أما مربية ومعلمة كافلة لمحمد بن محمد سالم الذي توفي عنه والده وهو في السنة الرابعة من عمره، وكان أصغر إخوته وهم السادة: أحمدُ الذي أصبح عالما جليلا ماهرا بالقرآن وعلومه، وعيشة