العلةُ الثالثةُ: محمد بن سليمان المذكر، أبو جعفر النيسابوري الأبزاري (١).
روى عنه الحاكمُ ولم يرضه، كما قال ابنُ القيسرانيِّ في (المؤتلف والمختلف، صـ ٢٦)، فقد قال الحاكمُ في (تاريخه): "خرجتُ إلى قريته أبزار ... وكتبتُ عنه عجائب"(تاريخ الإسلام ٧/ ٨٦٩).
ولذا ذكره الحافظُ في (لسان الميزان ٦٨٦٨) لأجلِ كلامِ الحاكمِ، وذَكَرَ له حديثًا مُنْكرًا. وقال في (الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم ٢/ ١٠٣٢): "متروكٌ، وكلام الحاكم يشير إلى اتَّهامه".
ولذا قال الحافظُ ابنُ حَجرٍ عن الحديثِ:"إسنادُهُ واهٍ جدًّا"(الدراية ١/ ٣٣).
(١) كذا في أكثر المصادر، وكذا ضبطه السمعاني في (الأنساب ١/ ٩٦) وغير واحد. وتصحف في (اللسان) إلى: "الأتراري"!