ورواه الدارقطنيُّ في (السنن) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات) و (المعرفة)، وابنُ الجوزيِّ في (التحقيق) - قال: حدثنا أحمد بن سليمان قال: قرئ على أحمد بن ملاعب وأنا أسمع، نا عمرو بن عون، نا أبو بكر الداهري، به.
فمداره عند الجميع على: أبي بكر الداهري، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه ثلاثُ عِللٍ:
الأُولى: أبو بكر الداهري، وهو عبد الله بن حكيم؛ قال أحمد:"ليسَ بشيءٍ"، وكذا قال ابنُ المَدِيني، وغيرُهُ. وقال ابنُ مَعِينٍ والنَّسائيُّ:"ليسَ بثقةٍ"، وقال العُقيليُّ:"لا يقيمُ الحديثَ، ويَحَدِّثُ ببواطيلَ عن الثقات"، وقال الجوزجانيُّ:"كذَّابٌ"، وقال أبو نُعَيمٍ الأصبهانيُّ:"رَوَى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات"، وقال يعقوب بن شيبةَ:"متروكُ الحديثِ"، انظر (لسان الميزان ٤٢٠٨). وقال ابنُ حِبَّانَ:"كان يضعُ الحديثَ على الثقاتِ"(المجروحين ١/ ٥١٥).
ولخَّصَ الذهبيُّ القول فيه، فقال:"واهٍ، متَّهَمٌ بالوضعِ". وقال مرة:"أحدُ المتروكين باتِّفاقٍ"(المغني في الضعفاء ٣١٤٤، ٧٣٤٤).
وبهذا أعلَّهُ الدارقطنيُّ، فقال عقبه:"أبو بكرٍ الداهريُّ عبد الله بن حكيم، متروك الحديث"(السنن ٥٨٤).
وكذلك ابنُ حِبَّانَ، حيث قال فيه:"كان يضعُ الحديثَ على الثقاتِ ... لا يَحلُّ ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه"، ثم ذَكَرَ له هذا الحديث وغيره. انظر (المجروحين ١/ ٥١٥).