سمعه من النبيِّ صلى الله عليه وسلم لما استجاز القول بخلافه.
وقد ساقَ الدارقطنيُّ هذه الطرق المرسلة -وستأتي قريبًا- ثم قال:"رَجَعَتْ هذه الأسانيد كلها التي قدمتُ ذكرها في هذا الباب إلى أبي العالية الرياحيِّ، وأبو العالية أرسلَ الحديثَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولم يُسَمِّ بينه وبينه رجلًا سمعه منه عنه".
قال الهيثميُّ:"رواه الطبرانيُّ في (الكبير) وفيه محمد بن عبد الملك الدَّقِيقي، ولم أَرَ مَن ترجمه، وبقية رجاله مُوثَّقُون"(المجمع ١٢٧٨).
وقال أيضًا:"رواه الطبرانيُّ في (الكبير) ورجاله مُوثَّقُون، وفي بعضِهم خلاف"(المجمع ٢٤٤٣).
قلنا: محمد بن عبد الملك الدقيقي مترجمٌ له في (تهذيب الكمال ٥٤٢٧)، وهو صدوقٌ كما قال الحافظُ في (التقريب ٦١٠١).
وقد ذَكَر الألبانيُّ ضمن تحقيقه لحديث جابر أن كلَّ شواهدِهِ معلولةٌ، ليس فيها ما يُحتجُّ به (إرواء الغليل ٢/ ١١٧).