فجَزْمُ القاري بأن بقيةَ صَرَّحَ فيه بالتحديثِ فيه غفلة عن حالِ عطية بن بقية! فتنبه" (الضعيفة ١٠/ ٤١٠).
وقال ابنُ حَجرٍ: "إسنادُهُ ضعيفٌ، وهو من روايةِ بقيةَ وقدِ اضطربَ فيه" (الدراية ١/ ٣٤).
قلنا: يشيرُ إلى ما رواه كَثير بن عُبيد، ثنا بقية عن محمد الخزاعي، عن الحسن، عن عمران بن حُصين، به.
قال ابنُ عَدِيٍّ: "ومحمد الخزاعي هذا هو من مجهولي بقية، ويقال عن بقيةَ في هذا الحديثِ: عن محمد بن راشد عن الحسن. ومحمد بن راشد أيضًا عن الحسن مجهول".
فإن قيل: وما دَخْل هذا بحديث ابن عمر؟ وليس غريبًا أن يَروي بقية الحديثين؟ !
قلنا: قد رواه الحسن بن قتيبة، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين، به.
قال ابنُ عَدِيٍّ: "كذا قال في هذا الإسناد: (عن عمر بن قيس، عن عمرو بن عبيد) وإنما هو عن عمرو بن قيس، وهو السكوني الحمصي! عن عمرو بن عبيد" (الكامل ٥/ ١٨).
وعَلَّقَ ابنُ عبدِ الهادِي على هذا الحديث فقال: "قال ابنُ عَدِيٍّ: ورواه بقية عن عمرو بن قيس عن عطاء عنِ ابنِ عمرَ ... فأسقط بقية -أو غيره- عمرو بن عبيد، وقال: عن عطاء عنِ ابنِ عمرَ" (تنقيح التحقيق ١/ ٢٩٩).
قلنا: وعمرو بن عبيد متروكُ الحديثِ. وعلى هذا فالسندُ ضعيفٌ جدًّا.