للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن منده وأبو نعيم هذا الحديث، وتمسَّك بذلك ابنُ التركمانيِّ في (الجوهر ١/ ١٤٥، ١٤٦).

وهذا ردَّه الحافظُ ابنُ حَجرٍ فقال: "وهذا لا يصحُّ؛ لأن راوي حديث القهقهة جُهَني، ووَلَدُ أم معبد خزاعي" (الإصابة ١٠/ ٥٥١).

قلنا: والذي نَسَبَهُ جُهنيًّا هو غيلان بن جامع في روايتِهِ عن منصورٍ، وجزمَ به الدارقطنيُّ والبيهقيُّ كما سيأتي.

العلة الثانية: ضَعْفُ أبي حنيفةَ في الحديثِ رغمَ إمامته في الفقه، فقد ضَعَّفَهُ غيرُ واحدٍ منَ الأئمةِ. ويدلُّ عليه هنا أنه قد خُولفَ فيه، كما ستراه في بقية الأوجه، كما أنه اختُلف عليه أيضًا في ذكر معبدٍ في إسنادِهِ، فذَكَره مَن سمَّيناهم. وخالفهم محمد بن الحسن، وزُفَر، والحسن بن زياد اللؤلؤي، فرووه عن أبي حنيفة وأرسلوه عن الحسن.

قال ابنُ عَدِيٍّ: "وأرسله محمد بن الحسن، وزُفَر، عن أبي حنيفة، ولم يذكرا معبدًا في هذا الإسناد" (الكامل ٥/ ١٩).

قلنا: رواية محمد بن الحسن في (الآثار ١٦٣).

وأما رواية زُفَر فوَقَعَتْ عند أبي نعيم في (مسند أبي حنيفة صـ ٢٢٣) -وكذا من طريق مكي- عن أبي حنيفة، عن منصور، عن الحسن، عن أبي سعيد، به.

هكذا وَقَعَ في المطبوع "أبي سعيد"، والظاهر أنه محرَّف عن "أبي معبد"، والله أعلم.

* ورواه ابنُ خسرو في (مسند أبي حنيفة ١٠٥١) من طريقِ الحسن بن زياد اللؤلؤي -وهو في (مسنده)، كما في (جامع الخوارزمي ١/ ٢٤٨) -: عن