* ورواه ابنُ خسرو في (مسند أبي حنيفة ١٠٤٩) من طريقِ القاضي عمر بن الحسن الأُشناني -وهو في (مسنده)، كما في (جامع الخوارزمي ١/ ٢٤٨) - قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا أبو حنيفة، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن مَعْقِل بن يسار، أن معبدًا قال ... فذكره.
والأشناني ضعيفٌ متهمٌ. انظر (سؤالات الحاكم للدارقطني ٢٥٢)، و (لسان الميزان ٥٥٩٦).
وقد خالفه جماعةٌ منَ الثقاتِ، فرووه عن إسماعيل بن أبي كثير القاضي، عن مكي، به، ولم يذكروا في إسنادِهِ (عن مَعْقْل بن يسار). كما عند الدارقطنيِّ (٦٢٢) وغيره.
ولذا قال الحافظُ طلحةُ بنُ عَمرٍو:"وقد رُوي (عن معقل بن يسار) وهو غلط"(جامع مسانيد أبي حنيفة ١/ ٢٤٨).
العلة الثالثة: أن المحفوظَ عن الحسنِ مرسلًا ليس فيه ذكر معبد، هكذا رواه هشام بن حسان عن الحسن، وهو الموافقُ لرواية محمد بن الحسن، وزفر، عن أبي حنيفة. وقد سبق أن مرسلَ الحسنِ مَرَدُّه إلى مرسلِ أبي العالية المُخرج في هذا الباب.
قال ابنُ عَدِيٍّ: "ولم يقلْه أحدٌ عن معبدٍ في هذا الإسنادِ إلا أبو حنيفة، ورواه هشام بن حسان عن الحسن مرسلًا، وأصحاب منصور بن زاذان، صاحبه المختص فيه هشيم بن بشير لأنه من أهل بلده، وبعده أبو عوانة وغيرهما ممن روى عن منصور بن زاذان، وليس عند هشيم وأبي عوانة هذا