للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مرسل.

وبهذا أعلَّهُ البيهقيُّ فقال: "ومعبدٌ هو أول مَن تكلَّم في القدرِ بالبصرةِ، وليستْ له صحبةٌ ... ورواه هشيم، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، مرسلًا.

والمحفوظُ [في] هذا الحديث من جهة الحسن البصري- ما رواه عنه أكابر أصحابه، مرسلًا. وإنما أخذه الحسن، عن حفص بن سليمان، عن حفصة، عن أبي العالية" (معرفة السنن والآثار ١/ ٤٣٥).

وقال الماورديُّ: "ومعبدٌ الجهنيُّ الذي أسنده أبو حنيفة عنه- تابعيٌّ ولا صحبةَ له، وكان حديثُه مرسلًا" (الحاوي الكبير ١/ ٢٠٤).

وَظَنَّهُ ابنُ التركمانيِّ معبدًا الجهنيَّ الصحابيَّ، أحد مَن حَمَل ألوية جُهينة يوم الفتح (الجوهر ١/ ١٤٦).

وهذا خلط منه، فقد فَرَّق بينهما أبو حاتم، وقال ابنُ عبدِ البرِّ عن الصحابيِّ: "هو غير معبد الذي تكلَّم في القدر، وقيل: هو هو"، قال ابنُ حَجرٍ: "هذا الثاني باطل"، أي: القول بأنهما واحد. انظر (الإصابة ١٠/ ٢٤٦)، و (التهذيب لابنِ حَجرٍ ١٠/ ٢٢).

وفي الإسنادِ علةٌ أُخرَى، فقد خولف فيه غيلان بن جامع، وهذا هو

الوجه الثالث: رواه الدارقطنيُّ (٦٢٤، ٦٢٥) من طُرُقٍ عن هُشيمِ بنِ بَشيرٍ، عن منصور، عن ابن سيرين، به مرسلًا.

فلم يَذكر فيه معبدًا، وهشيم أثبت من غَيلان عامة وفي منصور خاصة، فهشيم أعلمُ الناسِ بحديثِ منصور بن زاذان كما قال ابنُ مهديٍّ. انظر (تهذيب التهذيب ١١/ ٦٢).