تفصيله، وقد أرسلَه الحسنُ عن أبي العالية، وقد تقدَّم ذِكرُ أقوال العلماء في ذلك؛ كالدارقطنيِّ، وابنِ الجوزيِّ ... وغيرهما في أن مَرَدَّ الحديث إلى مرسل أبي العالية.
العلةُ الرابعةُ: الانقطاعُ؛ فغالبُ الأئمةِ على أن الحسنَ لم يسمعْ من عمران بن حصين، وقد تقدَّمَ ذِكرُ ذلك.
قلنا: وقد رُوي عن إسماعيل بن عياش على وجهين آخرين:
الوجه الأول: فقد رواه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٥/ ١٨، ٥٣٠) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات ٧١٦) - قال: حدثنا عمر بن سنان، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين الخزاعي، به بالسياق الثاني.
كذا رواه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروكٌ، كذَّبه أبو حاتم وغيرُه، وقد خولف في قوله:"عمرو بن قيس".
فرواه الدارقطنيُّ (٦١٢) من طريق إبراهيم بن العلاء، نا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن قيس، عن عمرو بن عبيد، به. وهو المحفوظُ، كما تقدَّمَ.
وقال البيهقيُّ:"كذا رواه عبد الوهاب بن الضحاك عنِ ابنِ عياشٍ، وليس بالقويِّ. ورواه غيرُه، عن إسماعيل، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين".
ثم رواه (٧١٧) من طريق حيوة، حدثنا إسماعيل بن عياش، به.
وهذا هو الوجه الثاني، بإسقاطِ عمر بن قيس من الإسناد.