للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن ابن الضحاك هذا كذَّابٌ وَضَّاعٌ، وخالفه إبراهيم بن العلاء عند الدارقطنيِّ (٦١٢) فرواه عنِ ابنِ عياشٍ عن عمر بن قيس، وصَرَّحَ الدارقطنيُّ بأنه هو سندل! وهذا أَوْلى بالصواب، والله أعلم.

العلةُ الثانيةُ: عمرو بن عبيد -شيخ المعتزلة- وهو متروكُ الحديثِ، ومتهمٌ بالكذبِ؛ قال عنه الإمام أحمد: ((ليس بأَهلٍ أن يُحَدَّثَ عنه) وقال ابنُ مَعِينٍ: ((ليسَ بشيءٍ) وقال أبو حاتم: ((متروك) وقال النسائيُّ: ((ليس بثقة))، وقد رمَاه جماعةٌ بالكذبِ لاسيما على الحسن. انظر: (تهذيب التهذيب ٨/ ٦٢).

وبهما أعلَّهُ البيهقيُّ فقال: "ورواه عمر بن قيس -وهو ضعيفٌ-، عن عمرو بن عبيد -وهو متروك-، عن الحسن، عن عمران" (معرفة السنن والآثار ١/ ٤٣٣).

وقال ابنُ الجوزيِّ: "وهذا لا يصحُّ، قال يونس وأيوب: عمرو بن عبيد كذَّابٌ، وعمر بن قيس متروك، وقال ابنُ عَدِيٍّ: إنما هو عمرو بن قيس" (العلل ١/ ٣٧١).

وقال أيضًا: "فيه عمرو بن عبيد وهو كذَّابٌ، وعمر بن قيس وهو متروك" (التحقيق ١/ ١٩٧).

وقال الذهبيُّ: "ورَوَى محمد بن عيسى المدائني -واهٍ- عن الحسن بن قتيبة، عن (عمر) بن قيس -متروك- عن عمرو بن عبيد -ذاك المعتزلي- عن الحسن، عن عمران، بنحو منه" (تنقيح التحقيق ١/ ٦٨).

وقال ابنُ حَجرٍ: "وعمرو متروك" (الدراية ١/ ٣٦).

العلةُ الثالثةُ: الإرسالُ؛ فالصواب عن الحسن البصري الإرسال كما تقدَّمَ