للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحافظُ: "متروكٌ" (التقريب ٤٩٥٩).

وبه أعلَّهُ الدارقطنيُّ، فقال: "رواه عمر بن قيس المكيُّ، المعروف بسندل، وهو ضعيفٌ ذاهبُ الحديثِ" (السنن ١/ ٣٠١).

وأعلَّهُ به -أيضًا- الماورديُّ فقال: "وكان عمر بن قيس ضعيفًا، متروكَ الحديثِ" (الحاوي الكبير ١/ ٢٠٤) (١).

وكذا أعلَّهُ به ابنُ الجوزيِّ كما سيأتي.

ولكن قال ابنُ عَدِيٍّ عقبه: "كذا قال في هذا الإسناد (عن عمر بن قيس عن عمرو بن عبيد)، وإنما هو (عن عمرو بن قيس)، وهو السكوني الحمصي! " (الكامل ٥/ ١٨).

كذا قال، ودلل على قوله بما رواه هو -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات) - عن عبد الوهاب بن الضحاك، عنِ ابنِ عياشٍ عن عمرو بن قيس، به، وسيأتي.

فابنُ عَدِيٍّ يرى أن الراوي أخطأ في قوله: "عمر"، وأن الحديثَ للسكوني، وليس لسندل، والسكوني ثقة.


(١) ومع هذا كله يقول القدوري الحنفي -متعقبًا على قول المضعفين للخبر لأجل عمر بن قيس-: "وقولهم: رواه عمر بن قيس مسندًا عن عمرو، وهو متروك. قلنا: هذا فقيه مكة ومفتيها؛ مثل مالك بالمدينة. ورَوَى عنه شعبة، وإنما طُعن عليه لكثرة المزح"! ! (التجريد ١/ ٢٠١).
قلنا: هذا كلام عجب، وقد رأيتم إجماع الأئمة على استنكار حديثه ووصفه بالبطلان كما نُقل عن أحمد، لاجرم قد نَقَل ابن عدي الإجماع على ضعفه في الحديث.
وللقدروي الحنفي مثل هذا كثير في ردوده على مَن ضَعَّف هذا الحديث، حتى إنه لم يترك راويًا متروكًا متفقًا على ضعفه إلا ودافع عنه وقَوَّى أمره.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله!