وقال أبو عبد الله الحاكم:"إنما أراد الشافعيُّ بقوله: (حديث أبي العالية الرياحي رياح) حديثه في القهقهة وحده"(مناقب الشافعي للبيهقي ١/ ٥٤٣).
وقال الذهبيُّ:"فأما قول الشافعي رحمه الله: (حديث أبي العالية الرياحي رياح) فإنما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط"(الميزان ٢٧٩٠).
وقال الشافعيُّ -أيضًا عن هذا الحديثِ-: "لو ثبتَ عندنا الحديث بذلك، لقلنا به"(السنن الكبرى ٦٨٢).
وقال أحمدُ:"الضحك في الصلاة لا يعادُ منه الوضوء، والحديثُ الذي عن أبي العالية ضعيفٌ"(مسائل أحمد، رواية ابنه صالح ١١٦٧).
وقال أيضًا:"مَن ضحك في الصلاة لا وضوءَ عليه، وإن توضَّأ لم يضره، حديث أبي العالية مرسل"(مسائل أحمد رواية ابنه صالح ١٦٦١).
وعن محمد بنِ يحيى الذُّهْليِّ، وسئل عن حديث أبي العالية وتوابعه في الضحك، فقال:"واهٍ ضعيف"(السنن الكبير للبيهقي ١/ ٤٢٣).
وقال يعقوب بن سفيان:"سمعتُ سليمانَ -يعني ابنَ حربٍ- وذكر حديث أبي العالية:((أَنَّ رَجُلًا ضَحِكَ فِي الصَّلَاةِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعِيدَ الوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ))، فضَعَّفَهُ"(المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٣)، ونحوه في (السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٤٢١).
وقال ابنُ المنذرِ:"حديثٌ منقطعٌ لا يَثبتُ"(الأوسط ١/ ٣٣٠)، ثم أسندَه من مرسل أبي العالية. ويعني بالمنقطع، أي: مرسل، وقد قال بعد حكايته خلاف العلماء في المسألة:"ولا حجةَ مع من نقض طهارته لما ضحك في الصلاة. وحديث أبي العالية مرسل، والمرسل منَ الحديثِ لا تقومُ به الحُجةُ"(الأوسط ١/ ٣٣٢).