وأخرجه ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل ٥/ ١٦) -ومن طريقه ابنُ الجوزيِّ في (العلل) - من طريق عبد الله بن صالح، ثنا الليث، به.
وهذا الوجه صحيح بمجموع طرقه عن الزهري عن الحسن مرسلًا.
ولكن قيل: إن الزهري لم يسمعْه من الحسن، إنما أخذه من سليمان بن رقم، كما في
الوجه الثاني: أخرجه الشافعيُّ -ومن طريقه البيهقيُّ في (المعرفة) و (الخلافيات ٧٥٠) - قال: أخبرنا الثقة، عن معمر، عن ابن شهاب، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن، به مرسلًا.
وأخرجه الدارقطنيُّ (٦١٥، ٦١٦): من طريق ابن أخي الزهري.
وأخرجه الدارقطنيُّ (٦١٧): من طريق محمد بن عمر الواقدي قال قرأتُ في صحيفة عند آل أبي عتيق (١).
كلهم عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن، به مرسلًا.
ولكن هذا الوجه كل طرقه عن الزهري ضعيفة؛ فطريق الشافعي فيه مُبْهَمٌ، وطريق الدارقطنيِّ (٦١٧) فيه محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك. والآخَر (٦١٦) فيه ابن أخي ابن شهاب، وهو ضعيف في الزهري.
ولكن قال ابنُ دقيقِ العيدِ:"وإذا آل الأمر إلى توسط سليمان بن أرقم بين ابن شهاب والحسن وهو عندهم متروك، تَعَلَّلَ"(نصب الراية ١/ ٥٢).
ومما يؤكد ضعف هذا المرسل أنه صَحَّ عن الزهري الفتوى بخلافه:
روى عبد الرزاق في (المصنف ٣٨٠٨) -ومن طريقه البيهقيُّ في