(الخلافيات ٧٥٤)، والخلالُ كما في (التنقيح لابنِ عبدِ الهادِي ١/ ٣٠٧) -: عن معمر، قال: سألتُ الزهريَّ عن ذلك، قال:((لَيْسَ فِي الضَّحِكِ وُضُوءٌ)).
وهذا إسنادٌ صحيحٌ غاية.
وروى الدارقطنيُّ في (السنن ٦٢١)، بسندٍ جيدٍ عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال:((لَا وُضُوءَ فِي القَهْقَهَةِ وَالضَّحِكِ)).
ثم قال الدارقطنيُّ:"فلو كان ما رواه الزهريُّ، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحًا عن الزهريِّ، لما أفتى بخلافه وضده. والله أعلم".
وقال البيهقيُّ:"ولو كان عند الزهريِّ أو الحسن فيه حديث صحيح لما استجازا القول بخلافه؛ وقد صَحَّ عن قتادةَ، عن الحسن:((أنه كَانَ لا يَرَى منَ الضَّحِكِ في الصَّلاةِ وُضُوءًا). وعن شعيب بن أبي حمزة وغيره، عن الزهري أنه قال:((مِنَ الضَّحِكِ يُعِيدُ الصَّلَاةَ وَلَا يُعِيدُ الوُضُوءَ)) "(السنن الكبرى ١/ ٤٢١).
الطريق الثاني: عن هشام بن حسان، عن الحسن:
أخرجه الدارقطنيُّ (٦١٤) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الخلافيات ٦٩٢) - قال: حدثنا بذلك أبو بكر النيسابوري، نا محمد بن علي الوراق، نا خالد بن خداش، نا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن، به مرسلًا.
وهذا الإسنادٌ حسنٌ إلى الحسن البصري، رجاله ثقات عدا خالد بن خداش فهو صدوقٌ يُخْطِئُ. وقد تابع حمادًا علي بن عاصم وهو صدوقٌ يُخْطِئُ.
وأخرجه البيهقيُّ في (الكبرى) من طريق علي بن عاصم، عن هشام بن حسان، به.