• وفي رِوَايةٍ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بنِ الحَارِثِ، قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ وَمَسَحَ عَلَى الخُفَّينِ، فَضَحِكُوا، فَقَالَ:((مَا يُضْحِكُكُمْ؟ قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَكَانَ إِسْلَامِي بَعْدَ نُزُولِ المَائِدَةِ))، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَكَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ يُعْجِبُهُمْ هَذَا الحَدِيثُ لِأَنَّهُ كَانَ إِسْلَامُهُ بَعْدَ نُزُولِ المَائِدَةِ.
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]: [عق (٢/ ٨٦)].
[السند]:
قال العقيليُّ: حدثنا صَالحُ بنُ شُعَيبٍ، قال: حدثنا جميلُ بنُ الحسنِ، قال: حدثنا أبو همامٍ محمدُ بنُ الزِّبْرِقَانِ، قال: حدثنا هدبةُ بنُ المنهالِ، عن سليمانَ الأَعمشِ، عن إبراهيمَ ... به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: جميلُ بنُ الحسنِ، وهو ساقطٌ، مُتَّهَمٌ بالفسقِ والكذبِ، ونقلَ مغلطاي في (إكمال تهذيب الكمال ٣/ ٢٣٩) أن في (التاريخ الأوسط) للبخاريِّ: "حديثُه ليس بشيءٍ"(١)، وسألَ البَرْذَعِيُّ أبا زرعةَ الرازيَّ عنه فقال: "قد كنتُ كتبتُ عنه، وسألتُ عنه نصرَ بنَ عليٍّ الجهضميَّ؟ فقال:
(١) ولم نقف عليه في النسخ المطبوع منه، فالله أعلم.