للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٩ - حَدِيثُ: ((رِيْقُ المُؤْمِنِ شِفَاءٌ)).

◼ حديث: ((رِيْقُ المُؤْمِنِ شِفَاءٌ)).

[الحكم]: لا أصل له.

[التحقيق]:

هذا الحديث ذكره غير واحد في الأحاديث المشهورة التي لا أصل لها، وذكره بعضهم في الموضوعات.

فذكره السخاوي في (المقاصد الحسنة ٥٣٤)، وقال: ((معناه صحيح، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء، أو كانت به قرحة أو جرح قال بأصبعه - يعني: سبابته - الأرض (١)

ثم رفعها وقال: ((بِسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا - أي ببصاق بني آدم - يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا))، إلى غير ذلك مما يقرب منه)) اهـ. وتبعه القاري في (الأسرار المرفوعة ٢١٧)، والعجلوني في (كشف الخفاء ١/ ٤٩٨). وقال القاري في (المصنوع في معرفة الحديث الموضوع أو الموضوعات الصغرى ١٤٤): ((ليس له أصل مرفوع)).


(١) كذا في مطبوع (المقاصد الحسنة). والحديث عند البخاري (٥٧٤٥ - ٥٧٤٦)، ومسلم (٢١٩٤) عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض - ثم رفعها: ((بِاسْمِ اللهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا))، واللفظ لمسلم، وهو عند البخاري مختصرًا عن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: ((بِسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بِإِذْنِ رَبِّنَا)).