أنَّ هذا ليس بحديث، وزَعْمُ أنه حديث، أو إيهام أنه حديث، كَذِبٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبًّا لهذا الزمان وأهله، إلَّا من اتقى الله، وأين هم؟ ! )) (كشف الخفاء ١/ ٥٢٤).
وقال الألباني:((لا أصل له)) (الضعيفة ٧٨).
وأما ما قاله القاري في (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ١/ ٢٠٩): ((صحيح من جهة المعنى لرواية الدارقطني في الأفراد من حديث ابن عباس مرفوعًا: ((مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشرَبَ الرَّجُلُ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ))))، وتبعه العجلوني في (كشف الخفاء ١/ ٤٩٨)، وأشار إلى ذلك قبلهما السخاوي في (المقاصد الحسنة ٥٣٤) فقد تعقب الألباني ذلك كلَّه بقوله: ((ثَبِّتِ الْعَرْشَ ثُمَّ انْقُشْ! ، فإن هذا الحديث غير صحيح أيضًا، وبيانه فيما بعد، على أنه لو صحَّ لما كان شاهدًا له! كيف وليس فيه أنَّ سؤر المؤمن شفاءٌ لا تصريحًا ولا تلويحًا، فتأمل)) (السلسلة الضعيفة ١/ ١٧٧).