الدارقطنيُّ في (العلل ١/ ٩٥)، والبيهقيُّ في (السنن ١٤٠٥) و (معرفة السنن والآثار ٢/ ١٢٥)، والضياءُ في (المختارة ١/ ٣٠١)، والغَسَّانيُّ في (تخريج الأحاديث الضعاف ١٣٤)، وابنُ دَقِيقٍ في (الإمام ٢/ ١٦١).
وخالدٌ هذا، ذكره ابن حبان في (الثقات ٦/ ٢٥٤)، وقال:"يُخطئُ"، بل قال البخاريُّ:"لخالدِ بنِ أبي بكرٍ مناكيرُ، عن سالم بن عبد الله"(جامع الترمذي ٤/ ٦٨٤).
قلنا: وهذا مما أُنُكرَ عليه، فقد تفرَّدَ بهذا اللفظِ عن سالمٍ، وخُولِفَ فيه؛ وهي:
العلةُ الثانيةُ:
قال عليُّ بنُ المدينيِّ:((لم يرفعْ هذا الحديثَ أحدٌ إلا شيخٌ ضعيفٌ يقالُ لَهُ: خالدُ بنُ أبي بكرٍ بن عُبيدِ اللهِ، فقد رواه سالمٌ، ونافعٌ، وعبدُ اللهِ بنُ دينارٍ، وأبو سلمةَ، فلم يرفعوه)) (مسند الفاروق ١/ ١٢٥).
وقال البزارُ:((هذا الحديثُ لم يُروَ عن عمرَ في التوقيتِ إلَّا من هذا الوجهِ، وقد رواه عن عمرَ جماعةٌ - (عبدُ اللهِ، وعبيدُ اللهِ بنُ عُمرَ، وغيرُهُما) - فلم يذكروا فيه توقيتًا، وخالد بن أبي بكر لَينُ الحديثِ، وقد رَوى عنه غيرُ واحدٍ من أهل العلم)) (المسند ١/ ٢٤٢).
وقال الدارقطنيُّ:((ورواه خالد بن أبي بكر ... وأَغربَ فيه بألفاظٍ لم يأتِ بها غيرُهُ، ذكر فيه المسح، وقال فيه: على ظهرِ الخُفِّ، وذكرَ في التوقيتِ ثلاثًا للمسافر، ويومًا وليلةً للمُقيمِ، وخالد بن أبي بكر العمري هذا ليس بقوي)) (العلل للدارقطني ١/ ٩٥)، وتبعه مغلطاي في (شرح سنن ابن ماجه