وقال ابنُ كَثيرٍ:((وقال الدراقطنيُّ: ليس هذا الحديث بالقوي. قلت: إنما يُنكرُ من هذا الحديث ذكر التوقيت فيه، وإلا فأَصلُه محفوظٌ، ثم إن المحفوظَ عن عمرَ رضي الله عنه عدمُ التوقيتِ في مسحِ الخُفَّينِ)) (مسند الفاروق ١/ ١٢٥).
قلنا: وقولُ الدارقطنيِّ "ليس بقوي"، إنما أراد به خالد، وكذا نقله عنه الضياء، وابن عبد الهادي.
وفي عللِ الخَلَّالِ:((سَأَلَ عليُّ بنُ حُجْرٍ أحمدَ بنَ حنبلٍ عنِ المسحِ على أَعْلَى الخُفِّ وأسفله، فقال -يعني: نوحَ بنَ حَبيبٍ- لأحمدَ: لعلكَ تَأخُذُ بحديثِ عُمرَ؟ قال: أيُّ حديثٍ هو؟ قلتُ: حدثنا زيد بن الحباب، عن خالد بن أبي بكر، وذكرت هذا الحديث -فضحك- يعني: أبا عبد الله-، ثم قال: أَعِدْ، فأَعدتُ، فقال: أَعِدْ، وقال: لم أسمعْ أنا هذا الحديث)) (شرح ابن ماجه ٢/ ٢٢٠).
ومع هذا قال مغلطاي في موضع آخر:((ذكره أبو بكر بن أبي شيبة في (مسنده) بإسنادٍ حسنٍ))! (شرح ابن ماجه ٢/ ٢٣٠).