قال أبو حاتمٍ:"روى عن أبي موسى الأشعريِّ مرسل"(الجرح والتعديل ٤/ ٤٥٩)، وقال المزيُّ:"يُقالُ: لم يَلْقَهُ"(تحفة الأشراف ٦/ ٤٢٠)، وقال الذهبيُّ:"الضَّحاكُ عن أبي موسى مرسلٌ"(مختصر سنن البيهقي ٣/ ١٤١٥)، وقال ابنُ حَجَرٍ:"يُقالُ: لم يَسمعْ منه"(إتحاف المهرة ١٠/ ٣٢).
وبهاتين العلتينِ أَعَلَّهُ أبو داودَ؛ فقال:"ليسَ بالمتصلِ، ولا بالقويِّ"(السنن عقب رقم ١٥٨).
وقال البيهقيُّ:"الضَّحاكُ بنُ عبدِ الرحمنِ لم يثبتْ سماعُهُ من أبي موسى، وعيسى بنُ سِنَانٍ ضعيفٌ لا يُحتجُّ به"(السنن الكبرى ١٣٦٥).
وأقرَّهما: النوويُّ في (المجموع ١/ ٥٠٠)، وابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٢/ ٢٥٦)، وابنُ عبدِ الهادي في (التنقيح ١/ ٣٤٥)، وابنُ القيمِ في (تهذيب السنن ١/ ١٨٩)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٢/ ٢٨٠)، والبوصيريُّ في (مصباح الزجاجة ١/ ٩٦)، وابنُ حَجَرٍ في (الدراية ١/ ٨٢)، والسنديُّ في (حاشية سنن ابن ماجه ١/ ١٩٨)، والشوكانيُّ في (نيل الأوطار ١/ ٢٢٨)، والعظيمُ آبادي في (عون المعبود ١/ ٢٧٤)، والكشميريُّ في (فيض الباري ١/ ٣٦٤)، والمباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي ١/ ٣٣١ - ٣٣٢).
ولكن تَعَقَّبَ البيهقيَّ ابنُ التركمانيِّ، فقال: "هذا أيضًا كما تَقَدَّمَ أنه على مذهبِ مَن يَشترطُ للاتصالِ ثبوتَ السَّماعِ، ثم هو مُعَارَضٌ بما ذكره عبدُ الغنيِّ، فإنه قال في (الكمال): سَمِعَ الضَّحاكُ من أبي موسى،