للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رِوَايَةٌ:

• وَفِي رِوَايَةٍ، بِلَفْظ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ (صَلَاةِ الصُّبْحِ) وَكَبَّرَ، ثُمَّ [انْصَرَفَ وَ] أَشَارَ إِلَيْهِمْ [أَيْ: كَمَا أَنْتُمْ]، فَمَكَثُوا، ثُمَّ انْطَلَقَ فَاغْتَسَلَ، [ثُمَّ جَاءَ] وَكَانَ رَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ((إِنِّي خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ جُنُبًا، وَإِنِّي نَسِيتُ [أَنْ أَغْتَسِلَ] حَتَّى قُمْتُ فِي الصَّلَاةِ)).

[الحكم]: المحفوظُ من حديثِ أبي هريرةَ كما سبقَ ((أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ))، وأما روايةُ ((أَنَّهُ كَبَّرَ ثُمَّ انْصَرَفَ)) فلا تثبُتُ من حديثِ أبي هريرةَ، ولها شواهدُ من حديثِ أبي بَكْرةَ وأنسٍ وعليٍّ، ومرسَلِ ابنِ سِيرينَ، ومرسَلِ عطاءِ بنِ يَسارٍ، ولا تخلو الشواهدُ المتصلةُ من مقالٍ، فإما أن يُحمَلَ ذلك على التعددِ، وإلا فما في الصحيحين أصحُّ وأقوى، والله أعلم.

[التخريج]:

[جه ١١٩٢ (واللفظ له) / حم ٩٧٨٦ (والزيادات له ولغيره) / طس ٥٤٢٠ (والرواية له ولغيره) / طص ٨٠٦/ شف ٣٢٣/ أم ٣٢٧، ٣٢٨، ٣٢٩٢، ٣٢٩٤/ هق ٤١٢٤ - ٥٢١٦/ هقع ٤٨٤٩ - ٤٨٥١/ قط ١٣٦١/ تمهيد (١/ ١٧٥)].

[التحقيق]:

هذه الرواية -التي فيها أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ بَعْدَمَا كَبَّرَ- لها طريقان:

الأول:

رواه أحمدُ، قال: ثنا وَكِيعٌ، ثنا أسامة بن زيد، عن عبد الله بن يزيدَ مولى الأسودِ بنِ سفيانَ، عن ابنِ ثَوْبانَ، عن أبي هريرةَ، به.