◼ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه:((أَنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ، [فَكَبَّرَ] وَكَبَّرْنَا مَعَهُ، فَأَشَارَ إِلَى القَوْمِ أَنْ كَمَا أَنتُمْ، فَلَمْ نَزَلْ قِيَامًا حَتَّى أَتَانَا نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ اغْتَسَلَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً)).
[الحكم]: صحيحٌ بشواهدِهِ، وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقات.
قال الطَّبَرانيُّ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدٍ الرازيُّ، قال: نا عُبَيدِ اللهِ بنُ معاذٍ، قال: حدثني أَبي، قال: نا سعيدُ بنُ أبي عَرُوبةَ، عن قَتادةَ، عن أنسٍ، به.
والحديث مدارُه عندهم على عُبَيدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، به.
قال الطَّبَرانيُّ:"لم يَروِ هذا الحديثَ عن قَتادةَ إلا سعيدٌ، ولا عن سعيدٍ إلا معاذٌ، تفرَّدَ به عُبَيدُ اللهِ بنُ مُعَاذٍ".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقات رجالُ الشيخينِ، ولذا قال الهَيْثَميُّ:"رواه الطَّبَرانيُّ في (الأوسط)، ورجالُهُ رجالُ الصحيحِ"(المجمع ٢٣٥١).
ولكنَّ هذا الإسنادَ مع ثقةِ رجالِهِ فيه إشكالان:
الإشكالُ الأولُ: أن سعيدَ بنَ أبي عَرُوبةَ وإن كان ثقةً من رجال الشيخين، فإنه اختلطَ بأَخَرَةٍ، ولا يُحتجُّ من حديثِهِ إلا بما رواه القدماءُ ممن روَى عنه