هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه ابنُ لَهِيعةَ؛ وهو ضعيفٌ كما سبقَ مرارًا، وباقي رجالِهِ ثقاتٌ.
وهذا الحديثُ بهذا التمامِ قدِ انفردَ به ابنُ لَهِيعةَ مرفوعًا.
قال الطَّبَرانيُّ:"لا يُروَى هذا الحديثُ عن عليٍّ إلا بهذا الإسنادِ. تفرَّدَ به ابنُ لَهِيعةَ".
وقال البَزَّارُ:"وهذا الحديثُ لا نحفظُه يُروَى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجهِ بهذا الإسنادِ".
ومع ضعْفِ ابنِ لَهِيعة، قد اختُلِف عليه في سندِهِ:
فرواه أحمدُ (٧٧٧) عن أبي سعيدٍ مولى بني هاشم، عنِ ابنِ لَهِيعةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ هُبَيرةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ زُرَير، به.
فجعله عنِ "ابنِ هُبَيرةَ" بدلًا منَ "الحارثِ"، وقد جمعَ بينهما في روايةٍ أُخرى.
فرواه البَزَّارُ من طريقِ أبي الأسودِ النَّضْرِ بنِ عبدِ الجبارِ،
ورواه الطَّبَرانيُّ في (الأوسط) من طريقِ عَمرِو بنِ خالدٍ الحَرَّانيِّ،
كلاهما: عنِ ابنِ لَهِيعةَ، عنِ الحارثِ وابنِ هُبَيرةَ، عن عبدِ اللهِ بنِ زُرَير، به.
واعتبرَ أبو حاتم الرازيُّ هذا الاختلافَ اضطرابًا منِ ابنِ لَهِيعةَ، وقال: "أنا أرضَى أن يكون هذا من كلامِ عليٍّ موقوفًا، وابنُ لَهِيعةَ قد خلَّطَ في حديثِهِ، فأمَّا في هذا الحديثِ فقال مرَّة: حدثنا عبد الله بن هُبَيرةَ، عن