أخرجه مالك: عن إسماعيل بن أبي حَكيم، أن عطاء بنَ يَسارٍ أخبره، به.
ورواه الشافعيُّ -ومن طريقه البَيْهَقيُّ في الكتابين- عن مالكٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، غيرَ أنه مرسَلٌ، وعطاءُ بنُ يَسارٍ ثقةٌ من كبارِ التابعينَ وعلمائِهِم، فمرسَلُهُ يتقوَّى بالشواهِدِ. وأشارَ لذلكَ ابنُ حَجَرٍ في (الفتح ٢/ ١٢٢).
قال ابنُ عبدِ البرِّ:"هذا حديثٌ منقطعٌ، وقد رُوي متصلًا مُسنَدًا من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه، وحديثِ أبي بَكْرةَ رضي الله عنه"(التمهيد ١/ ١٧٤).
قلنا: أمَّا حديثُ أبي بَكْرةَ: فيشهدُ له، وبه يعتَضِد مرسَلُ عطاءٍ.
وأمَّا حديثُ أبي هريرةَ: فلا؛ لأنه ينافيه؛ إذ إن الأصوبَ في حديثه ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ))، وروايةُ أُسامةَ التي فيها ((أَنَّهُ كَبَّرَ ثُمَّ انْصَرَفَ))