للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قديمًا قبلَ الاختلاطِ، بل ومقدَّم في سعيدٍ خاصَّةً؛ قال الإمامُ أحمدُ: "كان عالمًا بسعيدٍ"، وفي رواية، قال أحمد: "كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عَرُوبة"، وقال محمد بن سعد: "لَزِمَ سعيدَ بن أبي عَرُوبة، وعُرِف بصُحبته، وكَتَب كُتُبَه"، انظر (تهذيب الكمال ١٨/ ٥١١ - ٥١٣).

ولذا قال الحاكم: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ الشيخين".

وأخرجه الضِّياء في (المختارة)؛ فهو صحيحٌ على شرطه.

وقال ابنُ عساكرَ -عَقِبَه-: "هذا حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ" (تاريخ دمشق (٧/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، وأقرَّه الألبانيُّ، فقال: "وهو كما قال" (الإرواء ٣/ ١٦٨).

وقال الهَيْثَميُّ: "في الصحيح منه الذين جمعوا القرآنَ فقط. رواه أبو يَعْلَى، والبَزَّارُ، والطَّبَرانيُّ، ورجالهم رجالُ الصحيحِ" (المجمع ١٦٥٣٧).

قال البُوصيريُّ: "رواه أبو يَعْلَى المَوْصِلي، والبَزَّارُ، والطَّبَراني في (الكبير)، بإسنادٍ حسَنٍ، وهو في الصحيح باختصارٍ" (إتحاف الخيرة ٧/ ٣٢٦).

وقال ابنُ حَجَر: "إسنادٌ صحيحٌ" (مختصر زوائد البَزَّار ٢٠٤٦).

قلنا: ولكلِّ فقرة في الحديثِ شاهدٌ صحيحٌ.

فشَطْرُ الحديثِ الأخير، في (الصحيحين): عن قَتادة، قال: سألتُ أنسَ بنَ مالكٍ رضي الله عنه: مَن جمعَ القرآنَ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ((أَرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ)). [قلتُ لأنس: مَن أبو زيد؟ قال: أحدُ عُمُومتي]. [البخاري (٣٨١٠ (والزيادة له)، ٥٠٠٣ (واللفظ له)، ومسلم (٢٤٦٥)].