ورواها أحمدُ أيضًا (١٢٩٦٧)، عن إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّة، حدثنا حُمَيدٌ، عن أنسٍ، به.
وهذان إسنادان صحيحان.
[تنبيه]:
ذَكرَ الإشبيليُّ هذا الحديثَ في (الأحكام الوسطى ١/ ١٩٧)، وعزاه للإمامِ مسلمٍ، فانتقده ابنُ القَطَّان في (بيان الوهم ٥/ ٦٦٧)، وقال:"وذَكَر: ((طَافَ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ))، وسكتَ عنه، وهو ضعيفٌ"!
قلنا: الحديثُ أخرجه مسلم عن الحسنِ بنِ أحمدَ بنِ أبي شعيبٍ الحَرَّاني، عن مِسكين بنِ بُكَير الحَذَّاء، عن شُعبةَ، عن هشامِ بنِ زيدٍ، عن أنسٍ، مرفوعًا به.
وليس في هذا الإسنادِ ما يُعِلُّه، إلا الكلام في رواية مِسكين بنِ بُكَير عن شُعبةَ، ولعلَّه لهذا ضَعَّفَهُ ابنُ القَطَّان! .
قال العُقَيليُّ:"حدثنا الخَضِرُ بنُ داودَ، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: سمعتُ أبا عبد الله وذَكَر أبا جعفرٍ النُّفَيليَّ، فأثنى عليه خيرًا، وقال: كان يحيى معي إلى مِسكين بن بُكَير، وكأنه حسَّن أمْرَه. قلتُ لأبي عبد الله: نظرتُ في حديث مِسكينٍ عن شُعبةَ فإذا فيها خطأٌ، فقال: مِن أين كان يَضبِط هو عن شُعبةَ؟ "(الضعفاء ٤/ ٣٨).
وقال أحمدُ أيضًا:"حدَّثَ عن شُعبةَ بأحاديثَ لم يَروِها عنه أحدٌ"(الجرح والتعديل ٨/ ٣٢٩).