عن مَسْعَدةَ بنِ سعد. كلاهما: عن إبراهيمَ بنِ المُنْذِر، عن عباسِ بنِ أبي شَمْلةَ، عن موسى بنِ يعقوبَ الزَّمْعيِّ، عن قُرَيبةَ بنتِ وَهْب بنِ عبدِ اللهِ بنِ زَمْعةَ، عن زينبَ بنتِ أمِّ سلَمةَ، به.
ورواه الإسماعيليُّ: من طريقِ يحيى بنِ المِقْداد، عن عمِّه موسى بن يعقوب، عن قُرَيبةَ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأُولى: جهالة قُرَيبةَ بنتِ وَهْب، ذكرها الذَّهَبيُّ في (فصل في النسوة المجهولات)، من (الميزان ١٠٩٨٥)، وقال:"تفرَّدَ عنها ابنُ أخيها موسى بن يعقوب".
وقال ابنُ حَزْمٍ:"مجهولةٌ"(المحلى ٧/ ٣٢٦)، وذكر ابنُ القَطَّان في (بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤٢٧)، حديثًا من طريقِ قُرَيبةَ بنت عبد الله بن وَهْب، عن أمِّها كريمةَ بنتِ المِقْداد، عن ضُبَاعةَ بنتِ الزُّبَير، ثم قال:"هؤلاء النسوة الثلاث اللائي دون ضُبَاعةَ، لا تُعرَف أحوالُهن".
وقال ابنُ حَجَر:"مقبولةٌ"(التقريب ٨٦٦٤).
وقال البُوصيريُّ:"لم أرَ مَن ذكرها بعدالةٍ ولا جرحٍ"(إتحاف الخِيَرة المَهَرة ٣/ ٣٦)، وحكَمَ عليها بالجهالةِ الألبانيُّ في (ضعيف أبي داود ٢/ ٤٦٥)، ولكنها تُوبِعتْ كما في الرواية السابقة.
الثانية: موسى بن يعقوبَ الزَّمْعيُّ؛ قال عنه الحافظ:"صدوق سيِّئ الحفظ"(التقريب ٧٠٢٦).
وابنُ أبي شَمْلةَ؛ ذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٥٠٩)، وضَعَّفَهُ أبو حاتم