فقد رواه ابنُ أبي شَيْبةَ في (المصنَّف ٣٨٥)، والسَّرَّاجُ في (حديثه ١٤٥١): عن داودَ بنِ رُشَيْدٍ، عن هُشَيْمٍ به، ولم يَذكُرا الوُضوءَ.
وابنُ أبي شَيْبةَ إمامٌ حافظٌ، فروايتُه وحدَه ترْجُحُ على روايةِ زَحْمُويَه، كيف وقد تُوبِع؟
وكذا رواه ابنُ جُرَيْجٍ عن عطاءٍ به، ولم يَذكُرها. كما عند عبدِ الرزاقِ في (المصنَّف ١٠٢٨)، وغيرِه.
لكن وُضوء النبيِّ صلى الله عليه وسلم قبلَ الغُسلِ ثابتٌ في (الصحيحين) وغيرِهما من حديثِ عائشةَ رضي الله عنها، وسيأتي في: (باب صفة الغُسل).
* * *
رِوَايَة: وَقَدْ أَصَابَتِ الْهِرَّةُ مِنْهُ:
• وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَتْ: ((كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الإِنَاءِ الوَاحِدِ، وَقَدْ أَصَابَتِ الهِرَّةُ مِنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ)).
[الحكم]: ضعيفٌ بذِكرِ الهِرَّة.
[التخريج]: [قط ٢١٥/ مشكل ٢٦٥١ (واللفظ له) / ناسخ ١٤٢/ ... ].
سبقَ تحقيقُ هذه الروايةِ بشواهدِها في باب: (سُؤْر الهِرَّة).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute