العلة الأولى: محمد بن الحسن بن أبي يزيدَ؛ ضَعَّفَهُ الأئمةُ، وقال ابنُ مَعِين:"يَكذِبُ"، وقال أبو داودَ:"كذَّابٌ، وَثَبَ على كُتبِ أبيه"، وتركه النَّسائيُّ. انظر:(تهذيب التهذيب ٩/ ١٢٠).
العلة الثانية: عَبَّادُ بنُ مَيْسَرةَ المِنْقَري؛ "لَيِّنُ الحديثِ" كما في (التقريب ٣١٤٩).
العلة الثالثة: عليُّ بنُ زيدِ بنِ جُدْعان؛ "ضعيف"، كما في (التقريب ٤٧٣٤).
العلة الرابعة: اختُلِف على محمد بنِ الحسن في ذكر ابن المُسَيِّب في هذا الحديث، فرواه عنه يحيى بن أيوبَ هكذا بذِكر سعيدٍ فيه، وخالفه عَمرو بن زُرَارةَ؛ فقال: أخبرنا محمد بن الحسن، عن عَبَّاد المِنْقَري، عن عليِّ بن زيد، عن أنس، منقطعًا ليس فيه سعيدٌ، كذا رواه البخاري في (التاريخ الكبير ٦/ ٥٢٠)، والظاهرُ أن الصوابَ روايةُ عَمرو بن زُرَارةَ، بعدم ذِكرِ سعيد بن المُسَيِّب، كما سيأتي.
العلة الخامسة: أنه لا يُعلَم لسعيد روايةٌ عن أنس إلا في هذا الحديث.
قال التِّرْمِذيُّ:"وقد روَى عَبَّادُ بنُ مَيْسرةَ المِنْقَريُّ هذا الحديثَ عن عليِّ بنِ زيد عن أنسٍ، ولم يَذكُر فيه: عن سعيدِ بنِ المُسَيِّب"، كذا قال! ، ولعلَّه يعني روايةَ عَمرو بن زُرَارةَ النَّيْسابُوريِّ. فالله أعلم.
ثم قال:"وذاكرتُ به محمدَ بنَ إسماعيلَ -أي: البخاري- فلم يَعْرِفه، ولم يَعْرِف لسعيد بن المُسَيِّب عن أنسٍ هذا الحديثَ ولا غيرَه، ومات أنسُ بنُ مالكٍ سنة ثلاث وتسعين، ومات سعيد بنُ المُسَيِّب بعده بسنتين، مات سنةَ خمس وتسعين"(جامع التِّرْمِذي ٢٦٧٨).