"يَروي عن الأَوْزاعي موضوعاتٍ"، وقال ابنُ عَدِي:"هو عندي ممن يضعُ الحديثَ"، وقال ابنُ حِبَّانَ:" كان يضعُ الحديثَ على الثقاتِ"(ميزان الاعتدال ١/ ٣١١).
الثانية: عَبَّاد بن كثير الثَّقَفي البصري؛ قال الحافظ:"متروك"(التقريب ٣١٣٩).
ولذا حَكَمَ عليه بالوضعِ ابنُ الجَوْزي، وأعلَّه بالعلتين السابقتين، وزاد علةً ثالثةً، وهي: عبد الرحمن بن حَرْمَلةَ، وقال:"قد ضَعَّفَهُ البخاري"(الموضوعات ٣/ ١٨٨).
قلنا: وفيه نظرٌ؛ وذلك لأن البخاريَّ لم يضعِّف عبدَ الرحمن هذا؛ إنما ضعَّف عبدَ الرحمن بن حَرْمَلةَ الكُوفيَّ (عمَّ القاسمِ بن حَسَّان)، حيث قال:"لم يَصِحَّ حديثُه"(تهذيب الكمال ١٧/ ٦٢)، والله أعلم.