ابن عليٍّ الوَرَّاقُ؛ ثقة حافظٌ عارف. (تاريخ بغداد ١٢٧٧).
[تنبيهان]:
الأول: جاء في (علل الدارقطني ٢٦٧): "وسُئِلَ عن حديثِ زيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنيِّ، عن عُثمانَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: المَاءُ مِنَ المَاءِ".
قلنا: لم نقفْ على الحديثِ بهذا اللفظِ عن عُثمانَ رضي الله عنه، فلعلَّ السائلَ روَى الحديثَ بالمعنى.
الثاني: قال أبو بكرٍ الأَثْرَمُ: "قلتُ لأحمدَ بنِ حَنْبَلٍ: حديثُ حسينٍ المُعَلِّم، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سَلَمةَ، عن عطاءِ بنِ يَسَارٍ، عن زيدِ بنِ خالدٍ، قال: سألتُ عنه خمسةً من أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عثمانَ، وعليًّا، وطلحةَ، والزُّبَيرَ، وأُبَيَّ بنَ كعبٍ، فقالوا: المَاءُ مِنَ المَاءِ: أفيه عِلَّةٌ تَدفَعُه بها؟ قال: نعم، ما يُروَى مِن خلافِهِ عنهم، قلتُ: عن عليٍّ، وعثمانَ، وأُبَيِّ بن كعب؟ قال: نعم"(الاستذكار ٣/ ٨٣).
وقال يعقوبُ بنُ شَيْبةَ: سمِعتُ عليَّ بنَ المَدِيني وذَكَر هذا الحديثَ، فقال:"إسنادٌ حسَنٌ، ولكنه حديثٌ شاذٌّ غيرُ معروفٍ". قال عليٌّ:"وقد رُويَ عن عُثمانَ، وعليٍّ، وأُبَيِّ بنِ كعبٍ بأسانيدَ جِيادٍ، أنهم أَفْتَوا بخلافه"(الاستذكار ٣/ ٨٣).
وقال ابنُ جَرير في (تهذيب الآثار) -كما في (شرح ابن ماجه لمُغْلَطاي ٣/ ٤٥ - ٤٦) -: "وهذا خبرٌ عندنا صحيحٌ سندُه، لا عِلَّةَ فيه تُوهِنُه، ولا سببَ يُضعِّفه؛ لعدالة رواته، وقد يجبُ أن يكون على مذهبِ الآخَرين سقيمًا غيرَ صحيح؛ لعِلَّتين:
إحداهما: أن المعروفَ مِن روايةِ الثقاتِ عن عُثمانَ رضي الله عنه أن الخِتانَ إذا