يعني: عند المتابعة، فهو حسَنٌ بالطريق الأوَّل، وإلا فقد ضعَّف سندَه مُغْلَطايُ في (شرح ابن ماجه ٣/ ٤٢)؛ للجهل بحال ابن السائب وابنِ سعاد، والله أعلم.
وقال ابنُ المُلَقِّن: "رواه الأئمةُ: أحمدُ في (مسنده)، والطَّبَرانيُّ في (أكبر معاجمه)، والنَّسائي وابنُ ماجَهْ في (سننَيْهِما) بإسنادٍ جيِّدٍ" (البدر المنير ٢/ ٥١٦).
قلنا: وفي تجويدِ ابنِ المُلَقِّن للإسنادِ نظرٌ؛ فهو عند أحمدَ، والنَّسائيِّ، وابنِ ماجَهْ، فيه: عبدُ الرحمن بن السائب؛ وفيه جهالة كما سبقَ بيانُ حاله.
وأمَّا إسنادُ الطَّبَرانيِّ ففيه: حفْصُ بن عُمرَ الرَّقِّيُّ، شيخُ الطَّبَراني، وفيه ضعْفٌ. انظر: (معجم شيوخ الطَّبَراني ٤٢٠).
[تنبيه]:
سقط مِن إسنادِ الطَّبَرانيِّ قولُه: ((أنَّ أبا أيوبَ أخبره))، وأشارَ محقِّقه السّلفي إلى أنها قد صُوِّبَت بهامش الظاهرية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute