للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحسن معروف بالتدليس، فتحمل رواية من رواه بإسقاط (أبي رافع) عليه.

فلاجرم أن الشيخين اتفقا عليه من هذا الوجه.

* * *

رِوَايَةُ بلفظ ((وَأَلْزَقَ الخِتَانَ بِالخِتَانِ)):

• وَفِي رِوَايَةٍ، قالَ: ((إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، وَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ)).

• وَفِي رِوَايَةٍ، بِلَفْظ: ((إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ (١) وَجَبَ الغُسْلُ، أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ)).

[الحكم]: إسناده صحيح، وصححه: ابن المنذر وعبد الحق الإشبيلي والألباني.

[اللغة]:

قوله: ((وَأَلْزَقَ الخِتَانَ بِالخِتَانِ)): الخِتانُ الأوَّلُ: خِتانُ الرجلِ. والخِتانُ الثاني: خِتانُ المرأةِ. والخِتانُ: موضعُ الخَتْن مِنَ الذَّكَرِ، وموضعُ القطعِ مِن نواةِ الجاريةِ. ومعنى التقائهما: غُيوبُ الحَشَفةِ في فرْج المرأةِ حتى يصيرَ ختانُه بحِذاءِ ختانِها، وذلك أن مَدخَلَ الذَّكَرِ مِن المرأةِ سافِلٌ عن ختانها؛ لأن ختانها مُسْتَعْلٍ، وليس معناه أن يَمَاسَّ خِتانُه خِتانَها. هكذا


(١) جاء في الطبعة الهندية، وطبعة دار الكتب العلمية للسنن الكبرى للبيهقي: (إِذَا الْتَقَى الْخِتَانُ الْخِتَانَ)، وجاء بلفظ: (الْخِتَانَانِ) في طبعة هَجَر، وكذلك قد عزاه ابن رجب في (فتح الباري له ١/ ٣٦٧)، للبيهقي بلفظ: (الْخِتَانَانِ).