• وَفي رِوَايَةٍ: عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَاسْتَسْقَى بَعْضُنَا، فَأُتيَ بِعُسٍّ، قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها:((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغتَسِلُ بِمِثْلِ هَذَا)). قَالَ مُجَاهدٌ: فَحَزَرْتُهُ فِيمَا أَحزُرُ ثَمَانِيَةَ أَرْطَالٍ، تِسْعَةَ أَرْطَالٍ، عَشَرَةَ أَرْطَالٍ.
[الحكم]: صحيحٌ، غير أن الذي حزره هو موسى الجهنيُّ، كما في الروايةِ السابقةِ.
[التخريج]: [طح (٢/ ٤٨)].
[السند]:
رواه الطحاويُّ، عن أحمد بن أبي عمران أبي جعفر الفقيه المصري، قال: ثنا محمد بن شجاع، وسليمان بن بكار، وأحمد بن منصور الرمادي، قالوا: ثنا يعلى بن عبيد، عن موسى الجهني، عن مجاهد، به.
[التحقيق]:
هذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، غير محمد بن شجاع-وهو الثَّلجيُّ-؛ متروكٌ، كما في (التقريب ٥٩٥٤)، وسليمانُ بنُ بَكَّارٍ ذَكَرَهُ ابنُ يُونسَ في ((علماء مصر)) -كما قال العينيُّ في (مغاني الأخيار ١٩٨) -، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وترجمتُهُ في (الإكمال ٤/ ٥٣٤).
وقد تابعهما أحمد بن منصور، وهو ثقةٌ حافظٌ، ولذا صَحَّحَهُ العينيُّ في (العمدة ٥/ ٢٠٣).