وقال:"فإن كان محفوظًا فلعلَّ ابنَ شهابٍ سمعه أولًا عن سهلٍ بواسطةٍ، ثم لقيه فحدَّثه، وسماعه منه ثابتٌ في (الصحيح) في غير هذا الحديثِ"(النكت الظراف مع التحفة ١/ ١٧). وانظر:(بيان الوهم ٢/ ٤٢٦)، (التلخيص ١/ ٢٣٤).
الوجه الثاني: أن أكثرَ أصحابِ الزهريِّ: يونس، ومعمر، وابن جريج، وشعيب، وعقيل، رووه عنِ الزهريِّ، عن سهلٍ لم يذكروا بينهما أحدًا، غير عمرو بن الحارث، قال ابنُ رجبٍ:"فلا نقضي له على سائرِ أصحابِ الزهريِّ ... "(فتح الباري ١/ ٣٨١، ٣٨٢).
قلنا: وهذا الوجهُ قويٌّ.
الوجه الثالث:
أن هذا الرجلَ الذي رَضِيَهُ الزهريُّ ولم يسمه هو أبو حازم سلمةُ بنُ دِينَارٍ؛ فإنه لا يُعلم روى هذا الحديث عن سهل أحدٌ بعد الزهري غير أبي حازم،