للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو ثقةٌ إمامٌ، فيَصحُّ الحديثُ من هذا الوجه أيضًا، وإلى هذا مالَ غيرُ واحدٍ من الأئمةِ.

قال الحافظُ موسى بنُ هارونَ: "وقد روى أبو حازم هذا الحديث عن سهل بن سعد، وأَظنُّ ابن شهاب منه سمعه؛ لأنه لم يسمعه من سهل بن سعد، وقد سمعَ من سهلٍ أحاديثَ، فإن كان ابن شهاب سمعه من أبي حازم فإنه ثقةٌ رضًا" (الاستذكار ٣/ ٨٥)، وانظر (التمهيد ٢٣/ ١٠٧).

وقال ابنُ خزيمةَ: "وهذا الرجلُ الذي لم يُسمِّه عمرو بن الحارث يشبه أن يكونَ أبا حازمٍ سلمة بن دينار؛ لأن مُبَشَّرَ بن إسماعيل (١) روى هذا الخبر عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد" (الصحيح ٢٢٦).

وقال ابنُ حِبَّانَ: "وقد تتبعتُ طرقَ هذا الخبر على أن أجدَ أحدًا رواه عن سهل بن سعد فلم أجد في الدنيا أحدًا إلا أبا حازم، ويشبه أن يكون الرجلُ الذي قال الزهريُّ: حدثني مَن أَرْضى، عن سهل بن سعد؛ هو أبو حازم رواه عنه" (الصحيح ١١٧٣).

وتعقبه مغلطاي فقال: " وأما قول ابن حبان: لم أرَ أحدًا في الدنيا رواه عن سهل إلا أبا حازم؛ فيشبه أن يكون وهْمًا لما أسلفناه من تصريحِ الزهريِّ بسماعه من سهلٍ هذا الحديث" (شرح ابن ماجه ٣/ ٦٤).


(١) كذا على الصواب، وتصحف في بعض النسخ وطبعة التأصيل إلى: "ميسرة بن إسماعيل"، والصواب المثبت كما في مصادر التخريج، وكذا هو المعروف في تلاميذ أبى غسان محمد بن مطرف، بل لا يُعرف أصلًا في الرواة من يسمى (ميسرة بن إسماعيل).