للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومداره عندهم على أبي حمزة السكري، به.

وقال الدارقطنيُّ: "غريبٌ من حديثِ الزهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ، تَفَرَّدَ به الحسينُ بنُ عمرانَ عنه، ولم يروه عنه غير أبي حمزة السكريِّ" (أطراف الأفراد).

[التحقيق]:

هذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، غير الحسين بن عمران هذا؛ فمختلفٌ فيه: وَثَّقَهُ ابنُ حِبَّانَ في (صحيحه ١١٧٦، وذكره أيضًا في (الثقات ٦/ ٢٠٧)، وقال الدارقطنيُّ: "لا بأس به" (الميزان ٢٠٣٦)، وقال البخاريُّ: "لا يُتابعُ في حديثِهِ، وقال أبو ضمرة: حدثنا حسين بن عمران، عنِ الزهريِّ، مناكير" (التاريخ الكبير ٢/ ٣٨٧).

وذكره العقيليُّ في (الضعفاء ١/ ٤٧١) وذكرَ كلامَ البخاريِّ السابق، ثم أسندَ له هذا الحديث، وقال: "والحديثُ ثابتٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الغُسْلِ لالتقاءِ الختانينِ، عن عائشةَ وغيرها، ولا يُحْفَظُ هذا اللفظُ عن عائشةَ، إلا في هذا الحديثِ".

ولخَّصَ الحافظُ حالَ الحسينِ، فقال: "صدوقٌ يهمُ" (التقريب ١٣٣٨).

قلنا: ومثله لا يحتمل هذا التفرد عنِ الزهريِّ؛ فأينَ أصحابُ الزهريِّ عن هذا الحديثِ؟ وقد قال مسلمٌ مُمثلًا للحديثِ المنكرِ: "فأما مَنْ تراه يَعْمدُ