فيه حديثٌ" ونقلَ-أيضًا-عن أبي بكرِ بنِ إسحاقَ الفقيه قال: "خبرُ أبي إسحاقَ، عن أبيه، عن حذيفةَ ساقطٌ" (السنن ١٤٦٦).
وقال ابنُ الجوزيِّ: "لا يصحُّ" (العلل المتناهية ١/ ٣٧٧).
ومع هذا قال ابنُ حَجرٍ -متعقبًا أبا حاتم، والدرقطنيَّ-: "نفيهما الثبوت على طريقة المحدثين، وإلا فهو على طريقةِ الفقهاءِ قويٌّ؛ لأن رواتَهُ ثقاتٌ!! " (التلخيص الحبير ١/ ٢٣٨ - ٢٣٩).
قلنا: كذا قال رحمه الله، ولم يُصِبْ؛ فإن علةَ الجهالةِ التي ذكرناها، تضعف الخبر على ظاهره، فضلًا عن وُجُوهِ الإعلالِ الأُخرى التي ذكرها أئمة الحديث.
وقد نصَّ الإمامُ أحمدُ، وابنُ المدينيِّ، والذهليُّ، وابنُ المنذرِ، والنوويُّ: "أنه لا يصحُّ في هذا البابِ حديثٌ"، كما تقدَّمَ نقلُه في حديثِ أبي هريرةَ، انظره في:(باب الوضوء من حمل الميت).