وبهاتين العلتين ضَعَّفَهُ الشيخُ الألبانيُّ فقال:"أخرجه ابنُ أبي شيبةَ، عن الأجلحِ، عنه، وهنا مع إرسالِهِ فيه ضَعْفٌ من قبل الأجلحِ؛ ففيه كلام"(إرواء الغليل ٣/ ١٧١)
قلنا: وقد رُوي عن الشَّعْبيِّ من طريقٍ آخرَ، وهو طريقُ أبي حريزٍ السجستانيِّ، وفيه أيضًا كلام، ولفظه:((لَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ دَفَنْتُهُ، قَالَ لِي قَوْلًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ الدُّنْيَا)) رواه الطيالسيُّ في (مسنده ١٢٣)؛ ومن هنا فليس للشعبيِّ في هذا الحديثِ إسناد يثبت، وإن كان الأخير أمثلها، ولم يأتِ بشيء منكر.
ورواه الجعفيُّ عنه، عن عليٍّ قوله:((مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ))، وهذا بيّن الضعف.