ولما ذكرَ الدارقطنيُّ هذا الحديث في (العلل ٨/ ٤١٩)، قال:"وخالفهم يحيى بن سعيد في إِسنادِهِ، وزاد عليهم في متنه، لم يأتِ بذلك غيره، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة:((كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، فَكَانَتْ ثِيَابَهُمُ الضَّأْنُ، فَيَرُوحُونَ بِهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لَوِ اغْتَسَلْتُمْ، وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ لِيَوْمِ الجُمُعَةِ ثَوْبَيْنِ سِوَى ثَوْبَي مِهْنَتِهِ)). ولم يُتَابَع على هذا، والصواب ما قال الثَّوريُّ، وشُعبةُ، ومَنْ تابعهما".
روايةُ ثِيابِهِمُ الصُّوفُ:
• وَفِي رِوَايةٍ بِلفْظِ:((أَكْثَرَ النَّاسُ فِي الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي بَيْتِي، دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ العَالِيَةِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، قَدْ عَمِلُوا فِي نَخْلِهِمْ، وَعَلَيْهِمْ ثِيَابُهُمُ الصُّوفُ، فَدَخَلُوا وَلَهُمْ أَرْوَاحٌ مُنْكَرَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا)).
[الحكم]: ضعيفٌ بهذا السياقِ.
[التخريج]: [طس ٦٥٥١ (واللفظُ لَهُ)، ٨٣٨٩].
[السند]:
رُوي هذا الحديث من طريقين:
الطريق الأول:
رواه الطبرانيُّ في (الأوسط ٦٥٥١)، قال: حدثنا محمد بن رزيق بن