جامع، نا محمد بن هشام بن أبي [خيرة](١) السدوسي، نا الفضل بن العلاء، نا إسماعيل بن رافع، سمعت عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري يحدِّثُ، أنه سمع القاسمَ بنَ محمدٍ يحدِّث، أن عائشة قالت: ... فذكره.
قال الطبرانيُّ:"لم يَرْوِ هذا الحديث عن القاسم بن محمد إلا عمرو بن يحيى، ولا عن عمرو إلا إسماعيل بن رافع، ولا عن إسماعيل إلا الفضل بن العلاء، تفرَّدَ به محمد بن هشام السدوسي".
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: إسماعيل بن رافع، وهو: ضعيفٌ، انظر:(تهذيب التهذيب ١/ ٢٩٤ - ٢٩٥).
الطريق الثاني:
رواه الطبرانيُّ في (الأوسط ٨٣٨٩)، قال: حدثنا موسى بن سهل، نا محمد بن رمح، نا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: ابنُ لهيعةَ، وهو: ضعيفٌ، والحديثُ رواه عمرو بنُ الحارث، كما في (صحيح البخاري ٩٠٢)، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أن محمد بن جعفر بن الزبير، حدَّثَه عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ بلفظِ:((كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَالعَوَالِيِّ، فَيَأْتُونَ فِي الغُبَارِ يُصِيبُهُمُ الغُبَارُ وَالعَرَقُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُمُ العَرَقُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَانٌ مِنْهُمْ وَهُوَ عِنْدِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لَوْ أَنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا)).
(١) في الأصل: (حرة)، وهو: تصحيف؛ والصواب ما أثبتناه.