للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلنا: وقد تابع وُهيبًا على رواية الرفع، زمعة بن صالح:

رواه أبو داود الطيالسي في (مسنده ٢٦٩٣)، وغيره، عن زمعة، عن ابن طاوسٍ، به.

ولكن زمعة: "ضعيفٌ" (التقريب ٢٠٣٥)، وستأتي روايته قريبًا.

وقد خالفه معمر بن راشد؛ فرواه عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة موقوفًا. ورواه عبدُ الرَّزاقِ في (المصنف ٥٣٥٦)، عن معمر، به.

ومعمرٌ من الأثباتِ في ابنِ طاوسٍ فهو بلديِّهُ، وقد أثنى على روايته عنه ابنُ مَعِينٍ، والبخاريُّ.

فروايةُ مَعْمَرٍ هذه قد تحسم النزاع على ابنِ طاوسٍ، وتُرجِّحُ أن روايةَ وُهَيْبٍ المحتملة الصواب فيها الوقف، وأن مَن رفعه عن وُهَيبٍ فقد وَهِمَ؛ حيثُ ظنَّ أن القائل: (حَقٌّ للهِ ... ) هو النبيُّ صلى الله عليه وسلم فرواه كذلك، والصواب بخلاف ذلك، خِلافًا لما ذهبَ إليه الحافظان ابنُ رَجبٍ، وابنُ حَجرٍ، وسيأتي نصُّ كلامهما.

ورُوِي مرفوعًا أيضًا، عن مجاهدٍ، وعمرو بن دينار، عن طاوسٍ:

فأمَّا روايةُ مجاهدٍ: فعَلَّقَهَا البخاريُّ برقم (٨٩٨)، فقال: رواه أبان بن صالح، عن مجاهد، عن طاوس، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حَقٌّ، أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا)).

ووصلها البزارُ (٩٣٤٤) من طريق عبد الله بن صالح، والبيهقيُّ في (السنن ١٤٣٣) من طريق ابن بكير، كلاهما: عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن طاووس، عن أبي هريرة، به.