أخرجه ابنُ الجوزيِّ في (الموضوعات)، فقال: أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله البقال، قال: أنبأنا أبو الحسين بن بشران، قال: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا أبو شعيب صالح بن عمران بن صالح الدعا، قال: حدثنا محمد بن الضريس الفيدي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن محمد بن خباب، عن بشير بن زاذان، عن عمر بن صبح، عن الأعمش، به.
وهذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه علتان:
الأُولى: عمر بن صبح، وهو متروكٌ؛ كذَّبه إسحاقُ بنُ راهويه، وأبو الفتحِ الأزديُّ.
وقال ابنُ حِبَّانَ:"يضعُ الحديثَ على الثقاتِ، لا يحلُّ كتبُ حديثِهِ إلا على وجهِ
التعجبِ"، (تهذيب التهذيب ٧/ ٤٦٣ - ٤٦٤).
واتُّهِمَ بوضع هذا الحديث:
فقال ابنُ الجوزيِّ:"هذا حديثٌ موضوعٌ، ولقد أبدع مَن وضعه، وزاد في حَدِّ البرودة، وعمر بن صبح أهلٌ أن ينسب إليه وضعه، وقال ابنُ حِبَّانَ: كان يضعُ الحديثَ على الثقاتِ، لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب ... "(الموضوعات ٢/ ٣٩٩).
وقال الذهبيُّ عن هذا الحديثِ:"من عمل الطرقية"(تلخيص الموضوعات ٤٠٨).
وقال ابنُ القيم: "قبَّحَ اللهُ واضعه، وهو من عمل عمر بن صبح الكذَّاب