للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخبيث" (المنار المنيف صـ ٥٠)

وتبعهم: السيوطيُّ في (اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٤)، والشوكانيُّ في (الفوائد المجموعة صـ ١٥).

العلةُ الثانيةُ: بشير بن زاذان، ضَعَّفَهُ غيرُ واحدٍ، انظر: (لسان الميزان ١٥٢٠).

الطريق الثاني:

أخرجه ابنُ أبي الصقر، وابنُ النجار في (تاريخه)، من طريق أبي بكر القطيعي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني (١)، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا سليمان بن معمر بن سليمان الرقي، حدثنا أبي، قال: سمعت عبد الله بن بشر يذكر عن الأعمش، به.

وهذا إسنادٌ مظلمٌ؛ فيه: سليمان بن معمر بن سليمان، وعبد الله بن عثمان، لم نقفْ لهما على ترجمةٍ.

ومحمد بن أحمد البوراني؛ قال فيه الدارقطنيُّ: "كان قاضيًا لا بأسَ به، إلا أنه كان يُحدِّثُ عن شيوخٍ ضعفاء" (سؤالات السلمي ٣٥٣).

والذي يظهرُ: أن شيخَ البوراني في هذا الإسناد من أولئك الشيوخ الضعفاء.

ولذا، قال ابنُ عراق: " كأن بعضَ رجاله سرقه وغيَّر إسناده، والله تعالى أعلم" (تنزيه الشريعة ٢/ ٨١).


(١) جاء اسمه في (مشيخة ابن أبي الصقر): "أبو بكر محمد بن محمد القاضي البوراني "، وهو مخالف لما جاء في كتب التراجم، وقال الخطيب: " وبعضهم يسميه، أحمد بن محمد بن خالد " (تاريخ بغداد ٢/ ١٢٥).