قال أبو القاسم البغوي:"لا أعلم حدَّثَ به غير هارون بن مسلم، عن أبان، والله أعلم".
وقال الطبرانيُّ:"لم يَرْوِ هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا أبان، ولا عن أبان إلا هارون بن مسلم".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، عدا هارون بن مسلم العجلي صاحب الحناء: ففيه مقال؛ قال أبو حاتم:"لينٌ"(الجرح والتعديل ٩/ ٩٤)، وقال الدارقطنيُّ:"صويلح يعتبرُ به"(سؤالات البرقاني للدارقطني ٥٣٠)، وقال أيضًا:"كان ضعيفًا"(علل الدارقطني ٣/ ١٠٢).
وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٩/ ٢٣٧).
وقال الحاكم -عقب الحديث-: "هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهارون بن مسلم العجلي شيخ قديم للبصريين يقال له: الحنائي، ثقةٌ، قد روى عنه أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري".
وتعقبه النوويُّ فقال:"رواه الحاكم، وادَّعى أنه صحيحٌ على شرط البخاري ومسلم. وفي رواته هارون بن مسلم الحنائي، قال: هو ثقةٌ، وقال أبو حاتم: لينٌ"(خلاصة الأحكام ٢٧٢٠).
وتعقبه كذلك البوصيريُّ فقال:"قلتُ: كلا، هارون بن مسلم العجلي لم يخرج له في (الصحيحين) ولا في أحدهما، بل ولا له رواية في شيء من الكتب الستة"(إتحاف الخيرة ٢/ ٢٦٩).
وتعقبه -أيضًا- الألبانيُّ فقال: "قلتُ: وهو ليس من رجال الشيخين، بل